زهره التفاسير (صفحة 6995)

إلى نفوسهم، كما تسرب لنفسه بالفزع والإرهاب والتخويف، ولكيلا يسري إلى نفوسهم كما سرى إلى نفسه الفرعونية، وإن كانوا دونه حرصا؛ لأن ما يملكونه قليل يتفضل به عليهم، وقال: (لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ) لتخرجنا من أرضنا يعترف بأنها أرضهم وأرضه، وأنه لَا ينفرد بملكيتها، وهو القائل لهم: (. . . أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي. . .)، ويقول (بِسِحْرِكَ) كأنه لفزعه وخوفه حسب أن السحر يخرج من الأرض، ولعله كان يعتقد ذلك؛ لأن السحر كان عندهم علما يغير ويبدل، ولكنه كان يستحث قومه على المقاومة، ولذلك قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015