زهره التفاسير (صفحة 6976)

والجبروت اختبارا لنفسك، وكل فعل وقول محتسما عليك، وختما قولهما بإلقاء الأمن بعد الإرهاب المفزع له، ولو كان فرعون مصر، فقالا: (وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى)، أي إن الأمن والاطمئنان والدعة وعدم الانزعاج يكون لمن اتبع الهدى، فإن لم تتبع الهدى فلا أمن ولا اطمئنان، بل انزعاج وعدم استقرار، وإرهاب من الله، ولو كنت فرعون، ووحَّدا الآية وهما اثنتان؛ لأن المراد ما به البرهان على الرسالة وواحدة كافية.

أخذا يخاطبانه بالرسالة التي بعثا بها، فقالا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015