زهره التفاسير (صفحة 5808)

40

(إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)

أي الذين أخلصوا لطاعتك، وخلصت نفوسهم من شوائب الهوى، وتزيين الدنيا.

وهنا نجد أن الاستثناء كان من قوله: (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) فهو استثناء من مؤكد، والاستثناء من عام مؤكد بقوله أجمعين دليلا على أن الكثرة هي التي استجابت لإغوائه، والقلة أخلصت لِلَّهِ تعالى.

وإن إبليس يذكر أن العباد المخلصين لَا يغويهم، فيقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015