زهره التفاسير (صفحة 5660)

لذات الخير للمفاخرة والمباهاة وإثارة العصبية، والمفاخرة، ومعنى (لَّا يَقْدِرُونَ) لا يملكون، يكون في مقدورهم أن ينتفعوا به؛ لأنه صار منثورا لَا يقبض عليه، كما قال تعالى في آيات أخرى:

(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)، وقال تعالى: (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117).

وتلك النهاية هي غاية البعد من الحق والضلال البعيد في الضلالة.

وقد بين سبحانه أن الجزاء الأوفى يكون يوم القيامة، وأنه سبحانه وتعالى قادر على الإعادة، كما قال تعالى: (. . . كَمَا بَدَأَكمْ تَعُودُونَ)؛ ولذا قال تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015