زهره التفاسير (صفحة 4830)

معه أملا في منجاة - (أُحِيطَ بِهِمْ) كناية عن الهلاك وفي ظنهم بأنه لَا منجاة، دعوا الله مخلصين له الدين، أي اتجهوا إليه بالطاعة والتأليه والعبادة، وقد أخلصوا وخلَّصوا نفوسهم من الشرك، وقالوا: (لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) أكدوا وعدهم لِلَّهِ تعالى بالقسم الذي تدل عليه - اللام - الأولى الموطئة للقسم واللام الثانية في الجواب ونون التوكيد الثقيلة (لَنَكُونَنَّ) وأكدوا بدخولهم صفوف المؤمنين الشاكرين، والشكر هنا هو الطاعة لله وإخلاص العبادة والخضوع له وحده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015