ابتدأ اللَّه تعالى السورة الكريمة بالحروف الصوتية المفردة، وهي من المتشابه الذي اختصه اللَّه تعالى بعلمه، وإن تفسيرنا لها رجم بالغيب إذ لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها برواية صحيحة بينة، فليس لنا أن نتعرف معناها ما دامت قد أبهمت علينا، وتركها اللَّه تعالى من غير بيان ولكن علينا أن نؤمن بحقيقتين:
أولاهما - أن اللَّه تعالى لم يضع هذه الحروف إلا لغاية أرادها وحكمة، وعلينا أن نتحراها.
ثانيتهما - أن نتلمس الحكمة وقد تلمسها المفسرون فوجدوها في أمرين: