لقد تم نزول القرآن الكريم قبل وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والكلام على هذه الآية يدل على أن القرآن من عند الله تعالى علام الغيوب؛ لأنه يدل على أمرين وقعا بعد وفاة الرسول صلوات الله تعالى وسلامه عليه:
الأمر الأول: أن الأعراب أشد كفرًا ونفاقا، ولذا ارتدوا أو أكثرهم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أحاطوا بالمدينة، ولولا وقفة الصديق خليفة رسول الله، والصحابة الأولين من المهاجرين والأنصار لاقتلعوا الإسلام.