وفى هذا الكلام إشارتان بيانيتان:
إحداهما - الحكم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه من الصالحين الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون، وأن عبدة الأوثان مفسدون، قد أفسدوا في تفكيرهم وفي اعتقادهم، وأفسدوا وأضلوا باتباعهم الأوهام، وبعبادتهم من لَا ينفع ولا يضر.
والثانية - أن الله تعالى ناصر الصالحَ على الفاسد، ويتولى الصالحين برعايته، وأنه - سبحانه وتعالى - لن يضيعهم أبدا، وأن النصر في النهاية للفضيلة لا للرذيلة، وللحق لَا للباطل، وهو يتولى عبادة المخلصين دائما.
وإذا كان الله ناصر المؤمنين، فالشيطان ولي الكافرين؛ ولذا قال تعالى: