وصالح بن عبد القدوس:

ولأنَّ يعادي عاقلا خير له ... من إنَّ يكون صديق أحمق

فآربا بنفسك أنَّ تصادق أحمق ... إنَّ الصديق على الصديق مصدق

ولغيره:

عدوك ذو العقل أبقى عليك ... وأجدى من الصاحب الأحمق

ولغيره:

قد عرفناك باختيارك إذ كان ... دليلا على اللبيب اختياره

ولآخر:

تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ... ولا تلقهم بالعقل إنَّ كنت ذا عقل!

ولآخر:

إنَّ جئت أرضاً أهلها كلهم ... عور فغمض عينك الواحده!

وقال هشام بن عبد الملك: يعرف الأحمق بأربع: طول اللحية، وشناعة الكنية، ونقش الخاتم، وإفراط الشهوة.

ودخل عليه يوما رجل طويل اللحية فقال: انظروا فيه غيرها! فسئل عن كنيته فقال: أبو الياقوت. فقيل: وما نقش خاتمك؟ قال: وجاءوا على قميصه بدم كذبٍ.

ويحكى مثل هذه القصة عن معاوية وإنّها وقعت له مع رجل إلاّ إنّه قال في الكنية: أبو الكوكب الدري، ونقش الخاتم: وتفقد الطير. وتقدم شبه هذا للمأمون العباسي مع آخر، في حرف التاء.

وقيل:

ألا إنَّ عقل المرء عينا فؤاده ... فإنَّ لم يكن عقل فلن يبصر القلب

آخر:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلاّ صورة اللحم والدم!

وسيأتي في أجوبه الحمقى ومضحكاتهم شيء كثير.

أراد بيض الأنوق!

يضرب عند إرادة الممتنع. وتقدم في الباء وما فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015