فصل الأخلاط أربعة:
أولها: البلغم بارد رطب، والثاني: الدم حار رطب، والثالث: الصفراء حارة يابسة، الرابع: السوداء: باردة يابسة. كل بدن لابد فيه من هذه الأخلاط الأربع ليقف ربها، وجعلت أخلاطه أربعًا لتقاوم العناصر الأربع التي يقوم بها الوجود وهي الماء: وهو بارد رطب، والهواء: وهو حار رطب، والنار: وهي حارة يابسة، والأرض: وهي باردة يابسة.
كل داء أصله البرد يعالج بالحار، وكل ما أصله بالحار يعالج بالبارد، وكل رطب يعالج باليابس، وكل يابس يعالج بالرطب، وكل ما كان أصله الخلاء فدواؤه الامتلاء، وكل ما أصله الامتلاء فدواؤه الخلاء. الغالب على الصغير البرودة والرطوبة، وعلى المراهق والبالغ الحرارة والرطوبة، وعلى الشاب الحرارة واليبوسة وعلى الشيخ البرد واليبوسة.
قوة الشباب قوية وقوة الطفل والشيخ ضعيفة، عود الطفل والشاب إلى العافية وما كان عليه أسرع من عود الشيخ، الشاب يخرج الدم، الشيخ لا يخرج دمًا، والشاب يضره الحار اليابس والشيخ ينفعه، النبض إذا كان صلبًا دل على وجع في الدماغ، وإن كان منشاريًا دل على وجع في الباطن، وإن كان خفيفًا دل على ضعف القوة، وإن كان دقيقًا دل على حمى باطنية.
(الأدوية المفردة) المقصود أنها موجودة في عقار واحد دون الحاجة إلى الخلط أو التركيب.