رياض النفوس (صفحة 998)

ثم كانت سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة

وفيها توفي:

251 - أبو علي الحسن بن نصر السوسي (*)

الفقيه، مولى امرأة من أهل قصطيلية. صلّى عليه بمدينة سوسة / ودفن بها وخرج إلى حضور جنازته خلق كثير من أهل القيروان، وكان في فضله وورعه وصلابته في الحق وفقهه، وتصحيح كتبه وسماعاته وتقييده، وتلاوته لكتاب الله عزّ وجلّ وقيام ليله وصيام نهاره، ما لا يحمله كتاب.

كان أبو الفضل الممّسي يشرف قدر الحسن بن نصر ويرفع من حاله على من هو أعلى منه ذكرا، ولا يعجبه من العلماء إلاّ العاملون، وكان يقول: إنما في نواحي إفريقية أربعة رجال: سحنون بن أحمد بن ملول بقصطيلية، والحسن بن نصر بسوسة، وحمود بن سهلون بالساحل وقمود بقابس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015