رياض النفوس (صفحة 961)

وكان بالجزيرة فضلاء وعباد، منهم:

241 - نصرون اللوزي المتعبد

241 - نصرون اللوزي المتعبد (*)، رحمة الله عليه.

أوصافه / كلها حسنة، له براهين وكرامات. فمن ذلك ما حدثنا به جماعة من شيوخ الجزيرة: أن سلما وأبا إبراهيم بن العربي وغيرهما مضوا لزيارة نصرون بقرية اللوزة بالجزيرة، فقال بعضهم لبعض: ليشته كل واحد منا شهوة، فقال سلم: أنا أشتهي إفريقية بزيت طيب. وقال أبو علي: أنا أشتهي قرصا من سميذ بعسل. وقال أبو إبراهيم: أشتهي أنا قمحا مقلوا، فلما وصلوا إلى نصرون سلموا عليه، فقال لهم: ما الذي أتى بكم؟ قالوا: زائرين. قال: زائرين لله تعالى؟ قالوا: نعم، (فقال: إن صدقتم فقد أفلحتم، ثم أعاد عليهم القول ثانية، فقالوا: نعم. فقال لهم: إن صدقتم فقد أفلحتم وأفلح البلد الذي جئتم منه، ثم أعاد عليهم القول ثالثة، فقالوا له: نعم) فقال: إن صدقتم فقد أفلحتم وأفلح البلد الذي جئتم منه والبلد الذي جئتم إليه. ثم أقاموا عنده، فلما كان الليل أتى إليهم بالعشاء، فقدّم إليهم ثردة بدجاجة وعليها زيت طيب، وقال لسلم: كل يا سلم يا صاحب الإفريقية. ثم أتى بقرص سميذ بعسل طيب وقال: كل يا أبا علي يا صاحب الحلوات. ثم أتى بقمح مقلو / وقال: كل يا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015