رياض النفوس (صفحة 921)

ابن اللباد وأبو محمد بن أبي عيسى إلى شيخ كبير بالسدرة يقال له: أبو زيد العبسي فدخلنا إليه وجلسنا عنده فقال له أبو بكر بن اللباد: جئناك في شيء بلغنا عنك في سبب المر الحديد. فقال له: نعم. بينا أنا ذات يوم جالس في بيتي وبين يدي المصحف أتلو فيه - وأنا إذ ذاك بصير - فلما أن فتحت سورة طه قرأت حتى إذا بلغت منها [إلى] قوله عزّ وجلّ:

{الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} إذا أنا بمرّ من حديد كان في كوة البيت طار من أرض الكوّة التي كان بها حتى (ضرب) سقف الكوّة ثم سقط إلى أسفل، فأخذته ورفعته في / الكوّة، ثم قرأت أيضا حتى بلغت (إلى) قوله عزّ وجلّ: {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} طار ثانية حتى ضرب سقف الكوّة ثم سقط، فرفعته أيضا ثم عدت كذلك فعاد كذلك، ثلاثا (37) أو أربعا، ثم انصرفت عن قراءتها فسكن المرّ.

قال ربيع: فقال لي المرجي عند ما حكاها لي: يا أبا سليمان إن أولياء الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015