رياض النفوس (صفحة 911)

سأبكيك حتى يقرح الدمع مقلتي ... وما ذاك ان طاولته بشنيع

وأخلد ذكرا منك في كل بلدة ... بشعر عجيب للرواة بديع

وفيها توفي:

229 - أبو عبد الله محمد بن أبي / سهل الصوفي (*)

رحمه الله تعالى. كان من أهل الفضل والدّين. تنسّك بعد فترة.

قال: رث عليّ النوال فنزلت إلى حفرة بالقرب من النوال أحفر [فيها] ترابا أصلحها به إذ أصابت المسحاة عظم ساق ميّت فكسرته اثنتين، فداخلني همّ شديد. فتركت العمل وانصرفت حزينا، وكانت ليلة شاتية، فأدخلت تحت عباءتي كانونا وبقيت مفكرا إذ غفوت فإذا بامرأة كأنها أجمل من رأيت من النساء [وأحسنهن] فقالت لي: يا هذا ما كفاك أن سكنت بين أظهرنا وآذيتنا بالنجاسات والتكشف حتى كسرت ساقي، لي معك موقف بين يدي الله عزّ وجلّ. (قال): فاستيقظت وأنا مذعور، فهدمت النوال ومحوت أثره، وأنا خائف من قولها حتى ألقى الله عزّ وجلّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015