رياض النفوس (صفحة 889)

ثم كانت سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة

وفيها توفي:

227 - أبو بكر محمد [بن محمد] بن وشاح المعروف بابن اللباد (*)

الفقيه - رحمه الله - حضر جنازته خلق عظيم.

قال أبو عبد الله الخراط: كان أبو بكر بن اللباد رجلا صالحا، فقيها جليل القدر، عالما باختلاف أهل المدينة واجتماعهم، مهيبا مطاعا.

سمع من ابن طالب، ويحيى بن عمر، وعليه معوّله. سمع منه خلق عظيم من كثير من البلدان. أفلج في آخر عمره، سنة ثلاثين. وكان من الحفاظ المعدودين والفقهاء المبرزين.

(قال): قال أبو الحسن على بن إسماعيل المؤدب: كنت يوما عند أبي بكر ابن اللّباد بعد أن أفلج / فقال لأبي: يا أبا إسماعيل أقعدني فقال لي أبي: تعال أعني عليه يا بني، فقمنا إليه جميعا فأجلسناه، فنظر إلى رجليه وهما ممدوتان وقد تغيّرتا ودخلتهما نفخة، فبكى وجرت دموعه على شيبته ثم قال: اللهم ثبتهما على جواز الصراط يوم تزلّ الأقدام فأنت العالم بهما والشاهد عليهما انهما ما مشتا لك في معصية قط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015