رياض النفوس (صفحة 884)

ثم كانت (سنة) اثنتين وثلاثين وثلاثمائة

/ وفيها توفي:

226 - يوسف بن عبيد الله القفصي التميمي (*)

من أنفسهم، وهو ابن اثنتين وستين سنة.

كان من أعلم أهل زمانه وأفقههم مع أدب بارع وعقل رصين، وزهد في (كل) ما يتنافس فيه الناس من الدنيا وأسبابها. وكان نظارا في الفقه، عالما باختلاف العلماء عالما بالحديث واللغة، وكان يقول الشعر الجيد، وكان أهل بلده مجمعين على فضله وعلمه.

ومن بعض ما قال في الزهد:

وما الدهر إلاّ ليلة بعد يومها ... ونجم تراه طالعا ثم آفلا

وقرن جديد خلف قرن ودولة ... تعاقب أخرى لا يزلن شواملا

فلو صحّ لي عقلي بما أنا واصف ... لبتّ وجنبي لا يملّ قلاقلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015