رياض النفوس (صفحة 861)

سعدون [بن أحمد]: كان يأتيني رجل من الجان إلى بيتي فيوقظني من النوم فقلت له: ما اسمك؟ فقال لي: محمد، فقلت له: مسلم أنت؟ فقال لي: لو كنت غير مسلم ما أيقظتك إلى الصلاة، وكان يصافحني، فكنت أرى يده صغيرة فيها لين، فقلت له: أرني وجهك؟ فقال لي: وما تريد أن ترى؟ وجهي ينكد عليك عيشك.

قال: وكانت قد ضاعت لي حمارة وولدها من المرسى، (فأتاني) فقال لي: يا أبا عثمان الذي سرق لك الحمارة وابنها مضى بهما إلى المهدية ليبيعهما، فلقيته في بعض طرق المهدية، فتمثلت له في صفة رجل، فقلت له: هذه الحمارة وولدها للخولاني، فردهما عليه وإلاّ / فضحتك في المهدية، فقال لي: نعم، أردّهما (عليه)، فمضى بهما وأنا أسايره حتى بلغ بهما إلى الحمى، فلما كان من الغد أتاني بعض السكان فقال لي: يا أبا عثمان قد جمع الله (الكريم) [عليك] الحمارة وولدها وهما في الحمى.

قال أبو عثمان سعدون: وكان عندي في البيت قلة مملوءة ماء للوضوء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015