رياض النفوس (صفحة 790)

ذهب حسنه فوجبت (فيه) الدية، فإن قتل بعد ذلك ففيه دية أخرى وكذلك السن / أيضا.

وقال أيضا الشيخ أبو الحسن (الفقيه) ابن القابسي رحمه الله تعالى:

ذكر أن قاضيا كان في زمن أحمد بن نصر كانت له أحكام خطأ فكان (أحمد) ينبّه على خطئه ويتكلّم في أحكامه، فدخل القاضي على عبيد الله فقال: هاهنا رجل من البربر مطاع وله ذكر ونحن لا نأمنه - وكان يتوقّع أمر أبي يزيد - فوجه وراءه وسجنه وقيّده، وكان يعتريه الإسهال، فلما جعل القيد في رجله دعا الله عزّ وجلّ أن لا يبتليه في السجن بالاختلاف فارتفع عنه الإسهال طول إقامته في السجن. فلما تبين لعبيد الله أنه ليس قبله شيء ممّا رمي به أمر بإخراجه فلما وصل إلى داره عاد إليه الإسهال. أقام في السجن تسعة أشهر ثم سعى أبو سعيد الضيف عند عبيد الله في إطلاقه فأطلقه.

قال رحمه الله تعالى: حبست في بيت الدّم مع السرّاق وأصحاب الدماء وكنت أخرج في كلّ جمعة يفتقد قيدي، أقمت على هذا شهرين ثم أخرجت بعد ذلك من ذلك البيت إلى الموضع الذي يحبس فيه جميع الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015