رياض النفوس (صفحة 771)

قال أبو الربيع سليمان بن محمد: دخلت على أبي ميسرة الفقيه فقال لي:

أنت عاقل، فقلت له: لا والله يا أبا ميسرة، من يصف نفسه بالعقل؟ فقال لي عند ذلك أبو ميسرة. قال لي أبو الغصن نفيس السوسي: يا بني يا أحمد إنما العاقل من عقل عن الله عزّ وجلّ وتفكر في بلائه في نزاعه في سياقه [و] يوم خروجه من مجلسه إلى الجادة ورجوعهم إلى ما جمع يقتسمونه كأنّهم لم يعرفوه، وتفكّر في اليوم الثالث يوم ينادي (المنادي) من مكان قريب: أيتها العظام البالية والأوصال المتفرقة إن الله - عزّ وجلّ - يدعوكم لفصل القضاء فتشق الأرض عنهم سراعا ويقوموا من مضاجعهم، فقوم على جبل وقوم على نجب وقوم قد أنحمهم العرق على وجوههم، لمثل هذا فليعمل العاملون وفي مثل هذا فليتفكر المتفكرون.

وفيها قتل:

196 - أبو القاسم بن مفرج (*) صاحب الوثائق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015