رياض النفوس (صفحة 766)

الآخرة - فحدثني أبو القاسم / من فيه إلى أذني قال: خرجت أريد الشبلي الناسك ببغداد فنزلت بها فأردت أن أستريح بدخول الحمام فأتيت صاحب الحمّام لأدخل، فقال لي: يا هذا فيه [رجل] من أهل (الله) المتقين، فدفعت إليه درهما لأدخل فأذن لي فدخلت فإذا [أنا] بشيخ جالس بين يديه صبي، فلما جلست ابتدر إليّ وقال لي: أنت أبو القاسم؟ قلت نعم. قال الأندلسي الجائي إلينا؟ قلت: نعم. وأنت أبو فلان الشبلي؟ قال نعم.

فقال: خذ هذا السطل (فإذا صبّ الماء الحار) فاملأه من الميزاب، ففعلت ثم استلقى على ظهره وقال لي صب ذلك الماء الحار على بدني، فصببته، فلما فرغ قام فجلس ومسح وجهه وقال: الحمد لله الذي لم يجعل لك علينا سلطانا [يعني حرارة الماء] ثم خرجنا (من الحمام) فإذا ناس عند منزله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015