رياض النفوس (صفحة 744)

(وكان مشهورا بالفضل / والعبادة والنسك والإجابة).

قال أبو الربيع سليمان بن محمد: كان ابراهيم (الدمني) إذا سمع هذه الآية: {وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} يقوم وينوح ويبكي ويصيح ويقول: اللهم بحقّ هذه العناية وهذه الكفاية وهذا الحفظ احفظ لنا ديننا حتى نلقاك مسلمين.

قال أبو الربيع: وكنا في مسجد ابراهيم بحارة المرضى سنة ثلاثمائة (حتى) أقبل الشّرط - عشرة منهم - فوقفوا على باب المسجد وقالوا لابراهيم: يا أبا إسحاق إنّا بعثنا إليك صاحب المدينة حسن بن علي بن أبي خنزير لعنه الله تعالى [لنأتيه بك] وكان أبو إسحاق هذا من المتقدمين في الخير فقال لمن (كان) في المسجد: لا تزولوا عن المسجد ولا تفترقوا وأيدوني بالدعاء. قال فمضى به الشرط حتى أوصلوه إلى أبي جعفر - صاحب المدينة - فنظر إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015