رياض النفوس (صفحة 665)

ها أنا ذا، فركب وجعل معي من يصحبني ومضى هو أمامي [قال] فمضيت مع / الرجل حتى أتى بي إلى مكان فأجلسني فيه، فأنا جالس حتى أتاني رسول ثان غير الرجل الذي كنت معه، فقال لي: قم يا شيخ، فقمت فدخلت معه حتى أتيت (إلى) باب المجلس [الذي هو فيه] فإذا بعبيد الله (لعنه الله) جالس والبغدادي واقف على رأسه، [فدخلت وأقبل أبو جعفر فقال لي: ادن، حتى وقفت على رأسه] فتكلمت بما حضرني من الكلام ثم قال لي: اجلس، فجلست، فإذا بكتاب لطيف إلى جانبه على مخدة، فرأيته وقد أومى إلى أبي جعفر فقال له: اعرض الكتاب على الشيخ. قال:

ورمقته ببصري فعرفت الكتاب، قال: تصفح، فجعل يده على بعض الصفحة وأنا انظر إلى الإسناد، فقال لي أبو جعفر: (اقرأ) قال: فقلت له: عرفت الحديث وهو حديث «غدير خمّ»: «من كنت مولاه فعليّ مولاه».وهو حديث صحيح، وقد رويناه. فعطف عليّ عبيد الله (لعنة الله عليه) فقال لي: فما للناس لا يكونون عبيدنا؟ فقلت له: - أعز الله السيد - لم يرد ولاية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015