رياض النفوس (صفحة 655)

عنقه وطيف بهما [جميعا] مربوطين إلى بغل مسحوبين على وجوههما في سماط القيروان وصلبا بباب أبي الربيع.

قال أبو عبد الله محمد بن خراسان: لما وصل عبيد الله إلى / رقادة أرسل إلى القيروان من أتاه بابن البرذون وابن هذيل - وكانا فقيهين فاضلين - فلما وصلا إليه وجداه على سرير ملكه جالسا وعن يمينه أبو عبد الله الشيعي وعن يساره أبو العباس أخوه فلمّا وقفا بين يديه قال لهما أبو عبد الله وأبو العباس:

أتشهدان أن هذا رسول الله - وأشارا إلى عبيد الله - فقالا جميعا بلفظ واحد: والله الذي لا إله إلاّ هو لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان إنه رسول الله ما قلنا إنّه رسول الله، فأمر عبيد الله حينئذ بذبحهما جميعا وأمر بربطهما إلى أذناب البغال.

قال أبو الحسن المطلبي: كان ابو بكر بن هذيل من المتورعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015