رياض النفوس (صفحة 637)

قال: وجلس رجال على باب سحنون حتى خرج جبلة فقالوا له: لماذا حبسك سحنون؟ فأخبرهم بما أعطاه فقالوا له: تبيع منا ما أعطاك؟ فأبى فرغبوه في الثمن ودفعوا إليه أربعين دينارا، فباعها منهم بأربعين دينارا، فقال له سحنون بعد ذلك: ما فعلت في الثياب؟ فقال بعتهم من قوم بأربعين دينارا، فقال له سحنون: يا ورنيدة اشتروا منك ما عرفوا وبعت ما لم تعرف.

ومات والد جبلة - وكان / ذا يسار - وترك نعمة عظيمة فلم يرث [جبلة] منها شيئا، فكلّم جبلة على تركه ميراث أبيه فقال: ما علمت من أبي إلاّ خيرا ما كان يقول ببدعة لكني رأيته يقتضي (من) ثمن الطعام طعاما وهو عنده جائز وعندنا غير جائز. فتركه تنزها - رضي الله عنه -

قال أبو بكر الزويلي: كان قوت جبلة في الشهر ثمنين شعيرا، كان يطحنهما ويجعلهما في قلة، (فكان) إذا رأى الشمس (تغيرت) خرج إلى الفحص فأخذ ما وقع على يده من بقل البرية وأتى به إلى بيته وجعل القديرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015