رياض النفوس (صفحة 46)

[مقدمة المؤلف]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

1 - الحمد لله الأعزّ الأقدر، الحكيم الأكبر، ذي الجلال والكبرياء، والمجد والسناء، والقدرة الع‍ [لياء].

2 - أحمده على السراء والضراء، والشدة والرخاء، وأستعينه على أداء طاعته واتباع [طريقته].

3 - وأتوكل عليه وأبرأ من الحول والقوة إليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده [ورسوله أرسله بالهدى].

4 - ودين الحق ليظهره على الدين كله، صلّى الله عليه وعلى إخوانه من النبيين وعلى آله الطيبين وسلّم وشرف وكرم [وعظم].

5 - أفرد أهل خاصته بخالص معاملته وصحيح معرفته، اختصهم بالاجتباء واصطفاهم بالاحتباء وكشف عن أنفسهم [أدران].

6 - الصدا وأجزل لهم من معارفه العطاء فهم أهل جد واجتهاد، ونسك وانفراد، قد أزعجهم الخوف وأقلقهم الوجف [ ..... ].

7 - وقلوبهم وجلة. إنهم إلى ربهم راجعون، قد صغرت عندهم أعمالهم وعظمت عليهم خواطرهم، ونصبوا ذنوبهم بين أعينهم [قد تكاثرت].

8 - حسراتهم، وتوالت عليهم أهوالهم، فهم خائفون، حذرون، وجلون، مشفقون، يبادرون الفوت، ويراقبون نزول [الموت، قيامهم في].

9 - الدياجي، ولذتهم في التناجي، يعتبر بمرآهم الناظرون، ويبادر [إلى] مجالستهم المريدون، جعلهم الله جل جلاله أهلا لخاصته [ .... ].

10 - لمعاملته وأدلّة لخلقه: لمعرفتهم به وبشريعته، فهم المختارون من خلقه لمعاملته الفائزون بقربه ومعرفته العارفون [بربوبيته].

11 - جعلنا الله - تعالى - فيهم ومنهم ونفعنا بمحبتهم وموالاتهم، وحشرنا في زمرتهم ولا قطع بنا عنهم ولا طردنا عن التأسي بطريقتهم بفضله [ومنّه].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015