تميم، قال: حدثني الحارث بن أسد، قال: دخلت على مالك بن أنس، أنا وابن القاسم وابن وهب، فأردنا وداعه فقال ابن وهب: أوصنا يا أبا عبد الله، فقال له: اتق الله وانظر عمن تنقل، وقال لابن القاسم: اتق الله وانشر ما سمعت. فقلت له: يا أبا عبد الله، وأنا فأوصني. فقال لي: اتق الله وعليك بتلاوة القرآن. قال الحارث: لم يرني أهلا للعلم فأمرني بتقوى الله وتلاوة القرآن.
قال أبو العرب: وكان الحارث مستجابا.
قال سعيد بن إسحاق: وكان يختم كل ليلة من رمضان ختمة.
قال أبو العرب: روى عن مالك وأصحابه. وكان عبد المؤمن رجلا صالحا كثير الرباط كثير الرواية لغرائب الرباط.
حدث أبو عبد الله حمدون بن عبد الله المكفوف، قال: سمعت عبد المؤمن الجزري يقول: سبعة يستأنفون العمل: الناقه من المرض، والحاج إذا صدر، والغازي إذا صدقت نيته، والمنصرف من الجمعة، والمؤذن إذا أذّن للوقت ولم يأخذ على أذانه أجرا، والرجل يرحل عنه الضيف، والمشرك إذا أسلم.