رياض النفوس (صفحة 334)

تميم، قال: حدثني الحارث بن أسد، قال: دخلت على مالك بن أنس، أنا وابن القاسم وابن وهب، فأردنا وداعه فقال ابن وهب: أوصنا يا أبا عبد الله، فقال له: اتق الله وانظر عمن تنقل، وقال لابن القاسم: اتق الله وانشر ما سمعت. فقلت له: يا أبا عبد الله، وأنا فأوصني. فقال لي: اتق الله وعليك بتلاوة القرآن. قال الحارث: لم يرني أهلا للعلم فأمرني بتقوى الله وتلاوة القرآن.

قال أبو العرب: وكان الحارث مستجابا.

قال سعيد بن إسحاق: وكان يختم كل ليلة من رمضان ختمة.

112 - ومنهم عبد المؤمن بن المستنير الجزري (*)، رحمه الله تعالى.

قال أبو العرب: روى عن مالك وأصحابه. وكان عبد المؤمن رجلا صالحا كثير الرباط كثير الرواية لغرائب الرباط.

حدث أبو عبد الله حمدون بن عبد الله المكفوف، قال: سمعت عبد المؤمن الجزري يقول: سبعة يستأنفون العمل: الناقه من المرض، والحاج إذا صدر، والغازي إذا صدقت نيته، والمنصرف من الجمعة، والمؤذن إذا أذّن للوقت ولم يأخذ على أذانه أجرا، والرجل يرحل عنه الضيف، والمشرك إذا أسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015