رياض النفوس (صفحة 325)

جماعة، وكان فينا ابن الصمادحي».قال بهلول: «فلما حضرت الصلاة قلت لهم:

إن قدّمنا أحدا منا رأى هذا - يعني السلطان - أنه خيرنا فيوليه القضاء، لكن قدموا موسى بن معاوية الصمادحي، فإنه ليس له في هذا الأمر نصيب، إذ هو مكفوف البصر. فقدمناه، فصلى بنا».

107 - ومنهم أبو عبد الله زرارة بن عبد الله (*)، رضي الله تعالى عنه.

روى عن مالك وابن فروخ والليث.

توفي، رضي الله تعالى عنه، سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

حدث زرارة، قال: كنت جالسا عند مالك فجاءه رجل فقال: «يا أبا عبد الله، إن لي أبا ببلد السودان ولى أم أنا معها، فأبى يكتب إليّ بالنهوض إليه، وأمي تنهاني عن الخروج إليه، فما تأمرني؟ » فقال له مالك: «أطع أباك ولا تعص أمك» فقلت له: «يا أبا عبد الله، ما ترى؟ » فانتهرني وقال: «أتريد مني أن آمرك أن تعصيهما جميعا؟ » قال: ثم سألت الليث بن سعد، فقال: «أطع أمك، فقد جاء البر بها ثلاثا».وسألت حمادا فقال مثل قول الليث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015