رياض النفوس (صفحة 278)

[قال]: أبو العرب: حدثني يونس بن محمد وأبو عياش بن موسى أنهما سمعا سحنونا بن سعيد يقول: «ما بلغ البهلول شسع علي بن زياد»، وضرب سحنون يده إلى شسع نعله.

وكان يقول: «ما أنتجت إفريقية مثل علي بن زياد».وكان يقول: «ما فاقه المصريون إلا بكثرة سماعهم، وذلك أن عليا بن زياد اختبرت سره وعلانيته، والمصريون إنما اختبرت علانيتهم فقط».

أسد قال: [قال لي] المخزومي وابن كنانة: ما طرأ إلينا من بلد من البلدان من كشف هذا الأمر ككشف علي بن زياد.

قال سحنون: كان البهلول يكاتب عليا إلى تونس يستفتيه في أمور الديانة، وكان أهل العلم بالقيروان إذا اختلفوا في مسألة كتبوا بها إلى علي بن زياد ليخبرهم من على الصواب فيها.

أبو الهيثم خالد بن يزيد الفارسي قال: «كنا عند البهلول فأتاه رجل فقال:

إني رأيت في المنام كأن قنديلا دخل من باب تونس، فسار حتى دخل في دار في رحبة «بني دراج»، فقال له بهلول: «أتعرف الدار؟ » فقال الرجل: «نعم»، فقال البهلول: «قوموا بنا فقد جاء علي بن زياد. قوموا بنا»، فقمنا وقام الرجل معنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015