[من امرأة] من أهل سمرقند خراسان، «إني امرأة مجنت مجونا لم تمجنه إلا هي» قالت: «ثم إني تبت إلى الله عزّ وجلّ وسألت عن العبّاد في أقطار الأرض، فوصف لي أربعة، بهلول بإفريقية رابع الثلاثة. فسألتك بالله يا بهلول إلا سألت الله عزّ وجلّ أن يديم لي ما فتح لي فيه»، قال: فسقط الكتاب من يده وخر على وجهه، فما زال يبكي حتى لصق الكتاب بطين دموعه. ثم قال: «يا بهلول؛ سمرقند خراسان! الويل لك يا بهلول من الله إن لم يستر الله تعالى عليك يوم القيامة! ».
وبإسناده عن [أبي] عثمان قال: «بلغني أنه كان عند البهلول طعام، فغلا السعر فأمر فبيع له، ثم أمر من يشتري له ربع قفيز، فقيل له: «تبيع وتشتري؟ فقال: نفرح إذا فرح الناس، ونحزن إذا حزنوا».
قال أبو زرجونة: استقفيت ليلة جمعة وضربت بمقرعة، فأخبرت البهلول من الغد، فقلت له: إني استقفيت، ونزعت عني أسمالي. قال، فأكبّ عليّ يسألني أن أجعل من فعل ذلك [بي] في حلّ، فقلت له: يا أبا عمرو؛ فعلوا بي وفعلوا، وأجعلهم في حلّ؟ فقال: أيسرك أن يحال بين أخيك المسلم وبين الجنة بسببك؟ قال: فلم يزل يلطف بي ويسألني، حتى جعلتهم في حلّ».
وعن رجل من أصحاب البهلول، قال: جئت إلى البهلول وبين يديه ابنته