رياض النفوس (صفحة 236)

ذكر من كان في هذه الطبقة - وهي الطبقة الثانية - من أهل القيروان، من أهل العبادة والنسك

80 - منهم أبو عبد الله محمد بن مسروق - يعرف بالزاهد، رضي الله تعالى عنه.

ذكر من كان في هذه الطبقة - وهي الطبقة الثانية -

من أهل القيروان، من أهل العبادة والنّسك

80 - منهم أبو عبد الله محمد بن مسروق (*) - يعرف بالزاهد، رضي الله تعالى

عنه.

كان رجلا صالحا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، ترك الدنيا عن مقدرة رغبة منه فيما عند الله عزّ وجلّ.

ذكر ابن اللباد بإسناد يتصل «بسعيد الأدم» المتعبد بمصر أنه قال: «كان يقال إن رجلين كانا في الدنيا فزهدا فيها، وهما عمر بن عبد العزيز ومحمد بن مسروق هذا».قال يحيى بن عمر: ومحمد بن مسروق هذا هو صاحب «المسروقين» التي على طريق «سوسة».

عن علي بن مطلب قال: مسروق، والد محمد، خليفة موسى بن نصير بالمغرب، قال: فكان محمد بن مسروق يفتض كل يوم عذراء، فلما مات أبوه بات ينظر في كتبه وفي أمواله ومنازله، حتى أصبح فقال لجواريه: «من منكن تساعدني على أمر أريده؟ » فأجابته واحدة منهن إلى ذلك، فقال لها: «اثردي لي خبزا وزيتا، وقدميه لي عند إفطاري»، ففعلت ذلك، فلما أمسى قدمته إليه، فلم تساعده نفسه على أكله لما عهدته من الطعام الطيب، فقال لها: «غطيه وارفعيه»،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015