رياض النفوس (صفحة 19)

من الزمن. وبعد خراب القيروان انتقل الى صقلية ومنها عبر إلى الأندلس، فتهافت عليه ملوك طوائفها، فاستقر بالمرية عند صاحبها المعتصم بن صمادح التجيبي إلى أن توفي.

- له ذيل على تاريخ افريقية والمغرب للرقيق نقل عنه الدبّاغ في المعالم والتجاني في الرحلة وابن عذارى في البيان المغرب.

وهنا ينتهى بنا المطاف إلى مؤلف الرياض.

14 - أبو بكر عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن عبد الله المالكي:

قبل الحديث عن أبي بكر لا بدّ لنا من كلمة وجيزة عن والده أبي عبد الله محمد.

وخلاصة القول في شأنه انه فقيه ومحدث ومؤرّخ. أخذ عن علماء بلده واختص بصحبة أبي الحسن القابسي وخدمته الى حين وفاته سنة 403 فرحل الى المشرق ولقي بمكة أبا ذر الهروي ورجع إلى بلده سنة 408.

وكان يلقب بالشافعي فغيره شيخه القابسي ودعاه ب‍ «المالكي» فعرف به واشتهر ونسي لقبه الأول.

أرّخ الدباغ وفاته سنة 444 وعارضه ابن ناجي بالنقل عمن لم يسم من المؤرخين: انه توفي ليلة الجمعة 28 شعبان سنة 438 ثم دعمه بنقل ما جاء على نقيشة قبره. وهي توافق - حرفيا - نص الرواية التاريخية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015