رياض النفوس (صفحة 132)

غنى فصداع في الرأس وداء في البطن، وقد سألتك وأنا غني»، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «هو ذاك، فإن شئت فاقبل وإن شئت فدع» فقلت له: «بل أدع» فقال:

«دلني على رجل اؤمره»، فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه [فأمّره].

قال، فقلنا: «يا نبي الله، إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها [واجتمعنا عليها]، وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا. وقد أسلمنا، وكل من حولنا عدو لنا، فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها، فنجتمع [عليها] ولا نفترق» فدعا بسبع حصيّات ففركهن في يده ودعا فيهن ثم قال: «اذهبوا بهذه الحصيات، فإذا أتيتم البئر فألقوها في البئر واحدة واحدة، واذكروا اسم الله عزّ وجلّ».قال الصدائي: «ففعلنا، فما استطعنا بعد ذلك أن ننظر إلى قعر البئر»، يعني من كثرة الماء.

22 - ومنهم أبو اليمن سفيان بن وهب الخولاني (*)، رضي الله تعالى عنه.

كان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وذكره أبو العلاء الكوفي في «فوائده».

وكان من الوافدين على رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال أبو العلاء: إن سفيان بن وهب هذا كان تحت راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حجة الوداع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015