من سب السلف عند اشتداد أمر بني عبيد - لعنهم الله تعالى -.
وكانت صفته كما قال بعض الحكماء: طلبوا حتى علموا، [فلما علموا] عملوا، (فلما عملوا) عرفوا، فلما عرفوا طلبوا، فلما طلبوا هربوا.
وكان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد يقول: لو كان [أبو] عبد الله ابن نظيف مقيما بالقيروان لم يسعني أن أجلس هذا المجلس لأنه أولى به مني، لحفظه وفهمه وفقهه ودينه وورعه. / وكان يعد في أعلى طبقة أصحاب أبي بكر بن اللباد.
وكان يحضر مجلس أبي إسحاق السبائي وأصحابه للمذاكرة، فتخلف مرة، فسأله أبو إسحاق عن سبب تخلفه، فقال له: اغتيب في مجلسك رجل مسلم فلذلك تخلّفت فقال له: فإني تائب.
وكان له إخوة صالحون، ممن يعنى بالعلم. رحمة الله تعالى عليهم.