رياض النفوس (صفحة 1026)

والله (يعلم أنني) ما قلت ما ... قال الوشاة تأفكا وأعادوا

فهب الوشاة أتوا بأمر بيّن ... أين الكرام أبدّلوا أم بادوا

عفو الملوك عن الذنوب مدائح ... مدحوا نفوسهم بها فأجادوا

وكتب إليه بعض إخوانه يعزيه بابن له قتل في ناحية الجزيرة، فكان في بعض جوابه (له):

وصل كتابك فجدّد شوقا إلى رؤيتك، وهيّج صبابة إلى الاجتماع بك، وخيّل إليّ، على شحط الديار، وبعد المزار، شخصك، وصوّر لي، على نأي المساوف بيني وبينك، مثالك. ووقفت على ما وعظت به وعزّيت عليه، فنبّه من غفلة، وأيقظ من رقدة، وذكرت قول بكر بن حماد في ولده:

/ وهوّن وجدي أنني بك لاحق ... وأن بقائي في الحياة قليل

وأن ليس يبقى للحبيب حبيبه ... وليس بباق للخليل خليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015