والسلام-: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» (?)، وإن كان الحديث لم يثبت في الصحيح.
وقد نقل عن مالك -رحمه الله-: أنه يبدأ بالصلاة، إلا أن يكون طعاما خفيفًا.
وذهب بعضهم إلى الاقتصار على ما يكسر سورة الجوع (?).
وفيه بعد؛ لأنه إذا شرع في الأكل، ورفع يده قبل الشبع، قد يكون ذلك أدعى لتعلق خاطره بالطعام، والله أعلِمَ.
وقد جاء في بعض روايات مسلم أيضا: «إذا وضع عشاء أحدكم، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء، ولا يعجلن حتى يفرغ منه» (?). وفي رواية: «إذا قرب العشاء، وحضرت الصلاة، فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب (?)، ولا تعجلوا عن عشائكم» (?)، فهذه الأحاديث ترد هذا القول، والله أعلم.
الثاني: أخذ من هذا الحديث: أن وقت المغرب فيه توسعة.