والشحطُ (?): وهو النوى؛ أي: البعد.

وهذا كثير جدا لا يكاد يحصى، والله أعلم (?).

وإذا ثبت الجمع بين الحديثين، ثبت أنها العصر.

وأما ما روي عن مالك -رحمه الله-: أنه بلغه أن علي بن أبي طالب، وابن عباس -رضي الله عنهما- كانا يقولان: الصلاة الوسطى: صلاة

الصبح، قال مالك: وذلك رأيٌ.

فللمخالف أن يجيب عنه بأن يقول: البلاغ في معنى المرسل الذي لا يثبت به حجة عندي.

وأيضا: فقد روينا بالإسناد المتصل إلى علي، وابن عباس -رضي الله عنهما- أنهما قالا: الصلاة الوسطى: صلاة العصر، فيقدم على هذا (?) البلاغ.

وأيضا: فقد روينا في بعض طرق حديث (?) علي -رضي الله عنه- المتقدم: أنه كان يراها الصبح، ثم رجع عنه، والمرجوع عنه لا يكون مذهبا للراجع.

فإن قلت: فقد روى النسائي في سننه من حديث جابر بن زيد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015