تعالى يقول: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقال تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14].

وقد قال العلماء: إذا استوى الكلام وتركه، فالسنة الإمساك عن الكلام؛ لأنه قد يجر الكلام المباح (?) إلى المكروه، أو المحرَّم، بل

هذا هو الأكثر الأغلب في العادة، والله أعلم، والسلامة لا يعدلها شيء (?).

وفي الصحيحين: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا، أو ليصمت» (?).

وقد (?) قال مالك -رحمه الله-: من عد كلامه من عمله، قلّ كلامه (?).

وقيل في الحكمة: إنما جُعل لك لسانٌ واحد، وأذنان؛ ليكون ما تسمع أكثر مما تقول.

ويقال: لو كان الكلام من فضة، لكان السكوت من ذهب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015