عباس، وغيره.

ويجاب عنه: بأن يقال: عموم رسالة نوح -عليه الصلاة والسلام- جاءت بطريق الاتفاق، ولم يكن في أصل البعثة، وإنما وقعت بسبب ما

حدث من انحصار الخلق في الموجودين حينئذ بسبب هلاك غيرهم، وأما نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فعموم رسالته متأصل من أصل البعثة، فحصلت الخاصيةُ (?) له - صلى الله عليه وسلم -، وزال الاعتراض المذكور، والحمد لله، وأيضا: لم تدم بعده نبوة عامة؛ بخلاف نبوة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - (?).

الرابع عشر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أعطيت خمسا» إلى آخر الحديث، لا يقتضي حصر خصوصياته في هذه الخمس، بل يجوز أن يكون له خصائص أخر، وإذا جمعت روايات هذا الحديث، وأضيف بعض ما ذكر فيها من الخصائص إلى بعض، كانت أكثر من خمس.

فإنه قد جاء في رواية لمسلم عدها ستا، منها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أوتيت جوامع الكلم» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015