لإخراجه حسًّا؛ إذ كان خروجه مخلَصًا من كل شائبة من الشوائب (?) الدنيوية، فتمحَّضَ (?) القصدُ لإعلاء كلمة اللَّه -تعالى- لا غيرُ، فلا مُخرجَ ولا محرِّكَ له (?) إلا ذلك، وهو (?) كقوله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الآخر: "لا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ" (?) سواء، ولم يروه أحدٌ بالنصب فيما علمتُ، فليُعْرَفْ ذلك.

وقوله: "وإيمانٌ بي" يحتمل معنيين:

أحدهما: لا يخرجه إلا محضُ الإيمانِ والإخلاصِ والتصديقِ.

والثاني: إن الكلام على حذف مضاف، أي: لا يخرجهُ إلا الإيمانُ (?) بوعدي وكرمي، ومجازاتي له بالجنة على جهاده، وتصديق برسولي (?) في ذلك، والأولُ أظهرُ، واللَّه أعلم.

الثالث: قوله: "فهو عليَّ ضامنٌ"، قيل: إن فاعلًا هنا بمعنى مفعول، كقوله تعالى: {مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق: 6]، بمعنى: مدفوق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015