وجهاد اللسان: الأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر.
وجهاد اليد: زجْرُ ذوي الأمور أهلَ المناكر عن مناكرهم، وأخذُهم على يد الظلمة، وإقامتُهم الحدود على القَذَفَة والزناة وشَرَبَة الخمر، وغير ذلك مما أوجب اللَّه -تعالى- عليهم.
وجهاد السَّيف: قتالُ المشركين على الدّين.
فكلُّ من أتعبَ نفسه في ذات اللَّه عز وجل، فقد جاهد في سبيله، إلا أن الجهاد في سبيل اللَّه إذا أُطلق، لم يقع عُرفًا إلا على مجاهدة الكفار بالسّيف.
وَالجهادُ (?) منْ أفضل الأعمال وأزكاها عند اللَّه تعالى، قال اللَّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف: 4] الآية، ومن أحبَّ (?) اللَّه لا يسأل عن حاله، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} إلى قوله: {الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111]، ومَنْ باع سلعته بالجنّة أتراه رابحًا (?)؟ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على فضل الجهاد.
وقد سئل -عليه الصلاة والسلام- عن أفضل أعمال البر، فقال: