الرذائل بالمرض، إما لكونها (?) مانعةً من (?) إدراك الفضائل؛ كالمرض المانعِ للبدن عن التصرف الكامل، وإما لكونها مانعةً عن (?) تحصيل الحياة الأُخروية المذكورة في قوله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]، وإما لميل النفس إلى الاعتقادات الرديئة ميلَ (?) البدنِ المريض إلى الأشياء المضرَّة به؛ لكون هذه الأشياء متصوَّرة بصورة المريض، يقال: دَوِيَ صدرُ فلان، ونَغِلَ قلبُه؛ أي: طعن (?)، قال -عليه الصلاة والسلام-: "وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخْلِ؟! " (?)، ويقال: شمسٌ مريضة: إذا لم تكن مضيئة لعارِضٍ يعرِضُ لها (?).
الثالث: قوله: "واتِّباعِ الجنائزِ": قد تقدم ضبطُ تَبِعَ واتَّبَعَ في باب (?): الحوالة، ويراد هنا: أن الاتباعَ تارة يكون بالجسم، وتارة