* الشرح:
كأن السرَّ في المنع من اقتناء الكلاب، إلا ما استُثْني: ما فيها من الترويع والعَقْر لمن يمرُّ بها.
ق: ولعلَّ ذلك لمجانبة الملائكةِ لمحلِّها (?)، ومجانبةُ الملائكة أمرٌ شديد؛ لما في مخالطتهم (?) من الإلهام إلى الخير، والدعاء إليه (?).
قلت: وفي هذا التعليل نظرٌ؛ إن قلنا: إن اقتناء الكلب محرَّم، إلا ما استُثني؛ لأن مخالطة (?) الملائكة -على جميعهم (?) السلامُ- زيادةُ خير (?) وبركة، ولا يجب على الإنسان تحصيل ذلك، حتى يحرم عليه ما كان مانعًا منه، غايةُ ما في ذلك الندبُ، والندبُ لا يقاومه التحريمُ، فيرجَّحُ التعليلُ الأول؛ لأن ترويعَ المسلمِ وعقرَه حرامٌ، وذلك حاصلٌ بسبب اقتنائها.