المعنى: لا (?) بدَّ من اختيارك أحدَ الأمرين، فاخترْ أيهما شئت، وهذا في نهاية (?) التحذير؛ كما تقدم.
ولعله يؤخذ من هذا الحديث: وعظُ الحاكم للخصم قبلَ التحاكم، لاسيما إذا قامت عنده قرينةٌ بإبطال أحدِ الخصمين، واللَّه أعلم.
فائدة تصريفية: اعلمْ: أن (يذرها) أُميتَ ماضيه استغناءً (?) عنه بَتَرْكٍ (?)، وكذلك يَدَعُ.
قال الجوهري: وأصله (?): وَذِرَهُ يَذَرُهُ، مثل وَسِعَهُ يَسَعُه (?)، وقد رأيتُ حاشية على هذا الموضع من "الصحاح" نصها (?): قال شيخنا أبو اليمن الكنديُّ رحمه اللَّه: هذا وهمٌ من المصنف، حملَه على فتح الذال من المستقبل، وإنما فُتح حملًا على أخيه، وهو يَدَعُ؛ لمصاحبته إياه في الحذف (?) والاستقبال.
قلت: وهذا هو الحقُّ -إن شاء اللَّه-، وإلا، كان يلزم -على