كانَ رديفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ودليلَه إلى حمراءِ الأسدِ، وكان ممن بايع تحتَ الشجرة بيعةَ الرضوان وهو صغيرٌ.

يكنى: أبا يزيد، والظاهرُ أو الصحيح: أنه لم يشهد بدرًا، ولا (?) يعطي كلام البخاري أنه شاهدها عند التأمل؛ فإن البخاري إنما ذكر في "الجامع": أنه من أهل الحُدَيبية، واستشهد بحديث أبي قلابة عنه.

روى عنه: عبد اللَّه بنُ مغفل، وأبو قِلابةَ.

سكن الشامَ، وتوفي سنة خمس وأربعين، وقُبض النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابنُ ثمانِ سنين (?).

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ حلفَ على ملَّةٍ": الملة -بالكسر-: الدينُ، والشريعة، والحلفُ بها يحتمل أن يكون حقيقةً؛ كقوله: واليهوديةِ، والنصرانيةِ، ونحو ذلك، ويحتمل أن يكون مجازًا، وهو التعليق الذي يطلق عليه الفقهاء: يمينًا مجازًا؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015