فيه: استحبابُ التعبير باللفظ الحسنِ عن اللفظ الشنيع، إن تدعُ لذلك ضرورة شرعية.
ع: فيه: ما أُوتي الأنبياءُ من القوة على هذا، وقد كان -عليه الصلاة والسلام- يدور على نسائه في ليلة (?)، وهذا كلُّه (?) يدلُّ على أنها فضيلة في الرجال، ودليلٌ على صحة الذكورية، والإنسانية، ولا يعترض على هذا بقوله -تعالى- في يحيى -عليه الصلاة والسلام-: {وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]، فقد قيل: حصورٌ عن (?) المعاصي ممسك عنها.
وقوله: "تلدُ كلُّ واحدة منهن غلامًا" يدلُّ على أن أُمنيتَه وقصدَه إنما كانا للَّه تعالى، لا لغرض دنيوي.
قال بعض المتكلمين: نبَّه -عليه الصلاة والسلام- في هذا الحديث على آفة التمني، وشؤم الاختيار، والإعراض عن التسليم والتفويض، قال: ومن آفة التمني نسيانه (?) الاستثناء، أو إنساؤه إياه، فيمضي فيه قدرٌ بمعنًى سابق، بأن (?) ولدته شق إنسان (?).