قلت: مناسبته من وجهين:

أحدهما: أنه لو لم يقل له -عليه الصلاة والسلام- ما قال ربما تألم، لفَوْت مدحته (?) -عليه الصلاة والسلام- كما مدحهما، ولاختار ذلك على أخذ الصبية، وأنه لجدير بذلك، وكيف لا؟ (?) وهو -عليه الصلاة والسلام- تترك في محبته الآباء والأمهات (?) والبنون والبنات، فكان يكون من هذا الوجه قد فاته المقصودُ الأعظم، والأمرُ الأهمُّ.

والوجه الثاني: أن الصبيةَ لم يُحكم بها في الحقيقة لجعفرٍ، ولكن استحقتها (?) الخالةُ؛ لكونها بمنزلة الأم؛ كما تقدم، فهو -أيضًا- غيرُ محكوم له بصفته؛ كهما (?)، فناسب ذلك جبره (?) بما قال (?) -عليه الصلاة والسلام-، فاعرفْه، واللَّهُ الموفق (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015