لشدة المفسدة في ذلك -على ما تقدم- (?)، وقد جاء: المَعَاصِي بَرِيدُ (?) الْكُفْرِ، وقال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)} [المطففين: 14] , فيكون من باب تسمية الشيء باسم ما يُقاربه ويُدانيه، أو أنه فعل ذلك مستحلًّا، واللَّه أعلم أي ذلك أُريد (?).
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "ومنِ ادَّعى ما ليسَ له، فليسَ مِنَّا"، عموم تدخل (?) [فيه] الدعاوى الباطلة كلِّها؛ نسبًا، ومالًا، وعلمًا، وحلمًا (?)، وإليه يُشير قوله -عليه الصلاة والسلام-: "المُتَشَبِّعُ بِمَا لَيْسَ لَهُ كَلَابِسٍ ثَوْبَيْ زُورٍ"، أعاذنا اللَّه من ذلك، وسلكَ بنا أنهج المسالك (?)، إنه ولي ذلك، والقادرُ عليه، آمين.
ومعنى "فليس منا"؛ أي: ليس مثلَنا (?)، و (?) ليس مهتديًا بهَدْينا، ولا مُتَّبِعا لسُنَّتِنا (?)، وهذا أخفُّ مما قبلَه من الادِّعاء إلى غيرِ أبيه؛ لأن مفسدتَه أخفُّ، على ما تقرر.