طريق المبالغة، لا التحديد؛ لقوله أولًا: "ما أجدُ شيئًا"، وأن المراد بقوله: "التمسْ شيئًا": أكثرُ من قيمةِ خاتم (?) الحديد؛ إذ قد نفى الرجلُ أن يجد شيئًا، و (?) لا ما هو أقلُّ من خاتم الحديد، وهذا (?) عندي ضعيف، لا ينتظمُ منه دليل.

وقال آخر (?): لعله إنما طلب (?) منه ما يقدمه، لا أن (?) يكون جميعُ الصداق خاتمَ حديد، قال: وهذا يضعفه أن مذهب مالك استحبابُ (?) تقديم ربع دينار لا أقلَّ (?).

وقال (?) بعضُ المتأخرين: إن قيل: إن خاتم الحديد يحتمل أن يكون قيمته أقلَّ من ربع دينار، قيل: وقد يحتمل أن تكون قيمتُه ربعَ دينار، فليس احتمالُك أولى من احتمالنا، على أن الحديث عندنا مخصوص بذلك الرجلِ بعينه؛ كما أن طعام الكفارة مخصوصٌ بالرجل الذي أطعمه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (?) له ولعياله بعينه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015