مجمَلًا، لا يفيد (?) بيانًا، وإنما بعث عليه السلام ليبين للناس ما نزل إليهم.

قال: فإذا ثبت هذا (?) فلنذكر معنى الحديث، ولنعطفْ على موضع الإشكال منه، ومنشأ الغلط فيه، بعون اللَّه تعالى، فنقول:

قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أَوْلى رجلٍ ذكرٍ" يريدُ: القريبَ الذي قرابتُه من قِبَلِ رجلٍ (?) وصُلبٍ، لا من قِبَل (?) بطنٍ ورحم، فـ (أولى) بها (?) هنا هو أولى الميت، فهو مضافٌ إليه في المعنى دونَ اللفظ؛ إضافةً النسَب (?)، وهو في اللفظ مضافٌ إلى النسب، وهو الصُّلب، وعبّر عن الصلب بقوله: "أَوْلَى رجلٍ ذكرٍ"؛ لأن الصُّلب لا يكون ولدًا (?)، ولا سببًا (?) حتى يكون رجلًا.

وأفاد (?) قوله: "لأولى رجل" نفي الميراث عن الأولى الذي هو من قِبَلِ الأُم؛ كالخالِ ونحوِه؛ لأنَّ الخالَ أولى الميت، ولاية (?) بطن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015