ويقال: أَوْصَيْتُ له بشيء، ووَصَّيْتُ إليه: إذا جعلته وَصِيَّكَ (?)، والاسمُ: الوَصَايَةُ، والوِصايَةُ (?)، (?) وتَوَاصَى القومُ: أي: أَوْصَى بعضُهم بعضًا (?).

وقد اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ} [النساء: 11]، فقيل: معناه (?): يوصل؛ أي (?): يقولُ لكم قولًا يوصلكم إلى إيفاء (?) حقوقِ أولادكم بعدَ موتكم.

وقال الزجَّاج: معناه: يفرضُ عليكم؛ لأن الوصيةَ من اللَّه -تعالى- فرضٌ؛ بدليل قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ} [الأنعام: 151]، فهذا من الفرض المحتَّم علينا (?).

وقال غيره: يَعْهَدُ إليكم (?)، ويَأْمُركم (?). وكأن هذا راجعٌ إلى قول الزجَّاج، واللَّه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015